الرئيسية 08 الشبكة الاخبارية 08 فلسطين المسلمة 08 فلسطين .. أحداث المسجد الأقصى.. ساحة حرب غير متكافئة

فلسطين .. أحداث المسجد الأقصى.. ساحة حرب غير متكافئة

ما بين كل قنبلة صوت ورصاصة معدنية هناك قنبلة مسيلة للدموع، هذا هو المشهد الراهن في باحات المسجد الأقصى منذ ساعات صباح اليوم الإثنين، خلال اعتداء القوات الصهيونية على المصلين.

فمنذ ساعات الصباح، فتحت قوات الاحتلال الصهيوني وابلًا من الرصاص المطاطي وقنابل الصوت وأخرى مسيلة للدموع، أثناء اقتحامها باحات المسجد الأقصى بشكل مفاجئ ومهاجمتها للفلسطينيين.

بدا المشهد أشبه بساحة حرب لكنها غير متكافئة مع سقوط العشرات من المصلين مصابين رغم محاولاتهم تفادي الذخيرة التي لم تتوقف مترافقة مع أصوات قنابل الصوت والمسيلة للدموع.

وكان مئات الفلسطينيين في باحات المسجد وعلى مقربة من “باب المغاربة” في الجدار الغربي من المسجد عندما استبق صوت الرصاص وقنابل الغاز والصوت رؤية القوات وهي تقتحم المسجد.

وحاول الكثير من المصلين الاحتماء من الرصاص والقنابل العشوائية باللجوء إلى المصلى القبلي المسقوف، فيما تصدى عشرات الشبان لقوات الاحتلال برشقها بكل ما طالته أيديهم من الحجارة والكراسي بلاستيكية.

ما بين كل قنبلة صوت ورصاصة معدنية هناك قنبلة مسيلة للدموع تطلقها قوات الاحتلال تجاه الفلسطينيين العزل

وبدت القوات الصهيونية، وفقاً لـ”الأناضول”، وكأنها تتقدم بخطة عسكرية مدروسة، إذ بدأت بالتقدم من “باب المغاربة” في الجانب الغربي للمسجد، ثم وصلت مدخل المصلى القبلي المسقوف، وتقدمت من هناك إلى سطح المصلى المرواني في الجانب الشرقي للمسجد.

ومن ثم تقدمت مجموعة من القوات، التي استخدمت في كل تحركاتها كمية كبيرة من الذخيرة، باتجاه صحن قبة الصخرة المشرفة، ولاحقاً عبر المنطقة الشرقية للمسجد حتى الأبواب الشمالية.

وقال شهود عيان لـ”الأناضول”: إن القوات الصهيونية أطلقت وابلاً من قنابل الصوت والمسيلة للدموع باتجاه آلاف المصلين الذين تواجدوا في المسجد القبلي قبل أن تقوم بإغلاق أبوابه بالسلاسل الحديدية.

وقال فراس الدبس، مسؤول الإعلام في دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، للصحفيين: “هناك عشرات الإصابات في المسجد الأقصى، والشرطة “الإسرائيلية” لا تسمح بوصول طواقم الإسعاف”.

وأضاف: “شرطة الاحتلال تعتقل كل الإصابات الخارجة من باب الأسباط”.

وقال الهلال الأحمر الفلسطيني، في تصريح مكتوب أرسل نسخة منه لـ”الأناضول”: إنه سجل “أكثر من 215 إصابة خلال مواجهات مع قوات الاحتلال في المسجد الأقصى ومحيط البلدة القديمة”.

وأضاف: “هناك أكثر من 153 إصابة نقلت للمستشفيات، بينها 4 إصابات خطيرة جداً”.

أكثر من 215 إصابة في صفوف الفلسطينيين بينهم 4 حالات خطيرة جداً

ولفت الهلال الأحمر الفلسطيني إلى “إصابة عدد من مسعفيه العاملين بمحيط الأقصى والبلدة القديمة”، وشوهد أحد أفراد الشرطة الصهيونية وهو يعتدي بالضرب على أحد المسعفين.

وأشار الهلال الأحمر إلى أن “قوات الاحتلال تمنع طواقمنا في القدس من الوصول إلى المسجد الأقصى لتغطية الأحداث وتقديم الإسعافات”.

كما اعتدت القوات الصهيونية على الصحفيين عند “باب الأسباط” أحد أبواب المسجد الأقصى، أثناء تغطيتهم للأحداث، ما أدى إلى إصابة عدد منهم، بينهم مصور وكالة “الأناضول”، مصطفى خاروف.

وأفاد مراسل “الأناضول” بأن هناك مناشدات من داخل الأقصى لتوفير أنابيب أكسجين للمصابين العالقين داخله، وأن العديد من المصلين الصائمين، خاصة كبار السن كانوا في حالة صعبة بعد إطلاق الشرطة قنابل مسيلة للدموع.

وقال مصلون في المصلى المرواني: إن الشرطة أطلقت غاز الفلفل على المتواجدين فيه، كما حاصرت العديد من المصلين في قبة الصخرة.

وفي ساحات المسجد، كان بالإمكان رؤية كميات كبيرة من الحجارة تختلط مع مخلفات قنابل الصوت والمسيلة للدموع، بجوارها عدد من سجادات الصلاة التي جلبها معهم المصلون، بحسب شهود عيان.

About Author

%d مدونون معجبون بهذه: