الشبكة الجزائرية نت البوابة الجزائرية للاعلام والثقافة
تشهد مدينة بوسعادة هذه الأيام حركة سياحية كبيرة بمناسبة الاحتفالات برأس السنة الميلادية، حيث تحولت المدينة إلى وجهة مفضلة للزوار والسياح الذين أبدوا إعجابهم بسحرها الطبيعي وتراثها الثقافي العريق. توافد عدد كبير من العائلات والشباب، إضافة إلى السياح من المدن المجاورة والدول الأجنبية، مع حضور بعض الوفود الرسمية والسفارات، ما جعل الشوارع والأسواق تعج بالحركة ويعكس شعبية المدينة كوجهة سياحية مميزة خلال فترة الاحتفالات الشتوية.
ساهمت الفنادق والمراقد والمبيتات المحلية في استيعاب الأعداد الكبيرة من الزوار، حيث قدمت جميع الخدمات الأساسية من إقامة وطعام ووسائل ترفيه، فيما حولت بعض البيوت التقليدية إلى أماكن ضيافة سياحية تضفي تجربة أصيلة ومميزة للزوار. اكتسبت المدينة أهمية إضافية من معالمها السياحية البارزة، مثل مسجد النخلة الذي يعكس الطابع العمراني التاريخي، والمدينة القديمة بأزقتها الضيقة التي تحمل عبق الماضي، والوادي الذي يوفر للزوار فرصة الاستمتاع بالطبيعة، وقصر فيريرو الذي يمثل تحفة معمارية شاهدة على تاريخ المدينة، إلى جانب الواحة والمناطق الخضراء المحيطة التي تعد متنفسًا للراحة والاستجمام، إضافة إلى الحدائق العامة والساحات التاريخية التي توفر أجواء ممتعة للعائلات والزوار.
أعرب السياح عن إعجابهم بالمزيج بين التراث العريق والطابع المعاصر للمدينة، كما شهدت الأسواق المحلية حركة تجارية نشطة حيث اقتنى الزوار منتجات حرفية وتذكارات تعكس الهوية الثقافية لبوسعادة، مع الاستمتاع بالمناظر الطبيعية والأنشطة السياحية المتنوعة. وتعد زيارة المدينة خلال رأس السنة عادة قديمة متجذرة منذ سنوات، حيث اعتاد الزوار قضاء الأيام الأخيرة من ديسمبر في بوسعادة للاستمتاع بأجوائها المميزة والأنشطة الترفيهية والثقافية التي تقدمها، بما في ذلك جولات تعريفية بأهم المعالم التاريخية والطبيعية.
مع نهاية الاحتفالات، أكدت حركة الزوار الكبيرة أهمية تطوير البنية التحتية السياحية في بوسعادة، سواء من حيث المرافق الفندقية أو الخدمات العامة أو الأنشطة الثقافية والترفيهية، ما يعزز من مكانة المدينة على الخريطة السياحية الوطنية ويفتح آفاقًا جديدة لترويج سياحة مستدامة تجمع بين التراث والطبيعة والضيافة الأصيلة.
بوسعادة أنفو
العربية