تحليل خطاب محمد الضيف.. منطلقات ومقاصد «طوفان الأقصى» الإستراتيجية

تُقدّم هذه الدراسة قراءة متعمقة ومُفصَّلة لكلمة القائد العام لـ«كتائب القسام» الشهيد محمد الضيف، التي أعلن فيها انطلاق عملية «طوفان الأقصى»، في 7 أكتوبر 2023م.

الكلمة لم تكن مجرد إعلان عسكري عابر، بل وثيقة خطابية إستراتيجية تهدف إلى تحقيق أثر ميداني مباشر وتأثير سياسي ودبلوماسي طويل الأمد، وينقسم هذا التحليل إلى قسمين رئيسين:

الأول: المنطلقات (لماذا؟ وماذا وراء الخطاب؟): يتناول هذا القسم المرجعيات التي اعتمد عليها الخطاب، بدءاً من التأسيس الشرعي والإيماني للعمل، مروراً بتشخيص جرائم الاحتلال لتسويغ الضربة، وصولاً إلى خطاب الحشد الشامل لجميع فئات الشعب والأمة، واستعراض القدرة العسكرية لإثبات الثقة، وإخراس الأصوات الداخلية المعادية.

الثاني: المقاصد (ماذا أراد أن يحقق؟): يستعرض هذا القسم الأهداف التي رنا الخطاب لتحقيقها، وأبرزها تحقق الردع الميداني وكسر هيبة الاحتلال، وإضعاف السلطة الرمزية للأمن الدولي، وتعميم المقاومة كخيار شعبي مشروع، بالإضافة إلى جمع مكاسب استخبارية واستثمار الأسرى سياسياً، وتفعيل آليات التوازن الإستراتيجي الإقليمي من خلال دعوة جبهات المقاومة للالتحام.

وتخلص الدراسة إلى أن جوهر الحكمة يكمن في تحويل الانتصار الميداني إلى مكاسب سياسية ورمزية قابلة للاستمرار، مع التأكيد على ضرورة إدارة العمل الشعبي بوعي للحفاظ على الشرعية الأخلاقية واستدامة الأثر.

تخميل الدراسة