قصف إسرائيلي ينتهك سريان وقف الحرب على غزة

واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي -الجمعة اليوم 735 للحرب- القصف المدفعي والجوي على مناطق عدة في قطاع غزة على الرغم من تصديق الحكومة الإسرائيلية اتفاق وقف الحرب بعد ساعات من الإعلان عن التوصل له أمس الخميس.

وبدأ سريان اتفاق إنهاء حرب إسرائيل على غزة – فجر اليوم الجمعة- بعد مصادقة حكومة الاحتلال الإسرائيلي رسميًّا على الاتفاق، رغم عدم صدور إعلان واضح بهذا الشأن.

وأفاد مراسلو المركز الفلسطيني للإعلام أن العديد من أحياء قطاع غزة شهدت غارات وقصفا مدفعيا إسرائيليا وإطلاق قنابل دخانية في وقت مبكر صباح اليوم لا سيما مع محاولة مواطنين التوجه إلى مناطقهم السكنية التي كانت تشهد توغلات إسرائيلية.

وصدّقت حكومة الاحتلال بعد تأجيل عدة مرات رسميا على اتفاق وقف الحرب الموقع في شرم الشيخ برعاية مصرية قطرية تركية أميركية.

ووفق تقارير إسرائيلية؛ فإنه بعد تأجيل لأربع مرات، وبحضور مبعوثي ترامب، ستيف ويتكوف وجاريد كوشنير، اجتمعت حكومة الاحتلال الإسرائيلي وصدّقت على اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، إن الحكومة صدقت رسميا على مقترح إنهاء الحرب في غزة.

وصوّت ضد الاتفاق عدد من وزراء حكومة الاحتلال، أبرزهم وزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسليئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك.

ونقلت “سي إن إن” الأميركية عن مسؤولين إسرائيليين أن وقف إطلاق النار يدخل حيز التنفيذ فورا مع موافقة حكومة إسرائيل على الاتفاق.

ورغم ذلك استمرت اعتداءات قوات الاحتلال في أرجاء قطاع غزة.

ووصول شهيد من طواقم بلدية غزة جراء قنصه من جيش الاحتلال في محيط بركة الشيخ رضوان شمال مدينة غزة.

واستشهد الشاب محمود احمد زعرب بعد إصابته برصاص الاحتلال في منطقة الإقليمي في مواصي خانيونس.

كما انتشلت طواقم الدفاع المدني ومواطنون جثامين 35 شهيدا جراء قصف إسرائيلي سابق على أرجاء قطاع غزة.

واستشهدت الطفلة رسيل عماد كوارع متأثرة بإصابتها برصاص الاحتلال في منطقة أصداء شمال غربي خانيونس.

وأطلقت قوات الاحتلال النار صباح اليوم محيط منطقة الشاكوش شمال غربي مدينة رفح وشمال شرقي مدينة خان يونس، بالتزامن مع إطلاق قنابل دخانية.

كما أطلقت النار بكثافة تزامنًا مع إطلاق قنابل إنارة فجر اليوم في محيط منطقة نتساريم وسط قطاع غزة.

وشنت طائرات الاحتلال غارة على مدينة خان يونس فيما قصفت مدفعية الاحتلال شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة.

وأفاد مراسلنا، أن قوات الاحتلال نفذت انسحابات من عدة أماكن كانت تتمركز فيها باتجاه خطوط الانسحاب وسط قصف مدفعي وإطلاق قنابل دخانية.

وذكر أن الجهات الحكومية دعت المواطنين إلى الحذر في العودة للأماكن لحين اتضاح انسحاب الاحتلال منها مع الحذر من وجود مخلفات لجيش الاحتلال يمكن أن تنفجر.

ونقل موقع والا عن مصادر إسرائيلية أن القوات الإسرائيلية بدأت الانسحاب من مدينة غزة ومخيم الشاطئ باتجاه الخط المتفق عليه.

وذكر أن الجيش الإسرائيلي سحب وحدات قتالية تابعة للواء غولاني وقوات أخرى من قطاع غزة كما انسحب لواء 7 النظامي من القطاع.

وأهاب المتحدث باسم الدفاع المدني في قطاع غزة محمود بصل بالمواطنين عدم الاقتراب أو العودة إلى المناطق التي كانت تتواجد فيها قوات الاحتلال، ولا سيّما المناطق الحدودية لمدينة غزة، إلا بعد الإعلان الرسمي عن انسحاب قوات الاحتلال الإسرائيلي والتأكد من ذلك عبر الجهات المختصة.

إلى ذلك، أكد مكتب إعلام الأسرى عدم التوصل الى اتفاق بشأن قوائم الأسرى، وأن القوائم المتداولة عن الأسرى المنوي الإفراج عنهم في إطار صفقة التبادل، هي قوائم غير دقيقة، يروج لها الاحتلال بهدف الضغط والتشويش على مجريات التفاوض، وأن القوائم الرسمية في حال تم التوصل إلى اتفاق سيتم الإعلان عنها و نشرها عبر منصات مكتب إعلام الأسرى.

وسبق الإعلان الإسرائيلي عن المصادقة على وقف الحرب بفترة وجيزة قصف قوات الاحتلال الإسرائيلي شمال غربي مخيم النصيرات وسط قطاع غزة بقذائف المدفعية المتمركزة في محور نيتساريم بحسب ما أفادت مصادر محلية.

وشهدت الليلة الماضية مجزرة ارتكبتها قوات الاحتلال بعدما قصفت منزلا في مدينة غزة ويدور الحديث عن عدد كبير من الشهداء والمفقودين.

وقد أفادت مصادر طبية في مستشفيات القطاع باستشهاد 27 فلسطينيا أمس الخميس بنيران جيش الاحتلال، منهم 18 شهيدا في مدينة غزة.

وبموجب الاتفاق، يبدأ وقف إطلاق نار فوري في قطاع غزة منذ الساعة الثانية فجر الجمعة، مع بدء انسحاب قوات الاحتلال لخطوط الانسحاب المتفق عليها (الخط الأصفر) على أن يعقب ذلك خلال 72 ساعة تنفيذ تبادل الأسرى، يعقب ذلك بدء مفاوضات المرحلة الثانية.

وأعلن خليل الحية، رئيس حركة حماس في قطاع غزة، في كلمة متلفزة الليلة الماضية، أن التوصل إلى اتفاق لوقف دائم لإطلاق النار بعد عامين من حرب الإبادة الجماعية التي شنتها إسرائيل على القطاع.

وأكد أن حركة حماس وقوى المقاومة الفلسطينية، وبالتنسيق مع الوسطاء الدوليين، توصلوا أخيرًا إلى اتفاق يضمن “وقفًا دائمًا لإطلاق النار، وانسحاب قوات الاحتلال من غزة، ودخول المساعدات الإنسانية عبر معبر رفح، بالإضافة إلى تبادل الأسرى”.

وأضاف: “سيتم إطلاق سراح 250 أسيرًا من المؤبدات و1700 أسير من قطاع غزة، إضافة إلى إطلاق سراح الأطفال والنساء المعتقلين”.

وذكر الحية في كلمته أن “التوصل إلى هذا الاتفاق جاء نتيجة لثبات وصبر شعبنا في غزة، الذين خاضوا حربًا لم يشهد لها العالم مثيلًا، حيث تصدوا لطغيان العدو وبطش جيشه، وتمكنوا من إفشال مخططاته العسكرية والسياسية”. وأضاف: “لقد قدمت المقاومة الفلسطينية نموذجًا في الصمود والبطولة، واستطاعت أن تثبت للعالم أن غزة لا تنكسر ولا تساوم على حقوقها”.

وأكد الحية أن حركته تسلمت ضمانات من الوسطاء الدوليين ومن الإدارة الأمريكية بشأن تنفيذ هذا الاتفاق بشكل كامل، وأن العمل سيستمر مع القوى الوطنية والإسلامية لاستكمال باقي الخطوات وفقًا لمصلحة الشعب الفلسطيني وحقوقه الثابتة.

اقرأ المزيد عبر المركز الفلسطيني للإعلام