الرئيسية 08 الشبكة الاخبارية 08 اصداء الصحافة 08 اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر انتصار لـ«الأقصى» وحماته

اقتحامات المستوطنين في العشر الأواخر انتصار لـ«الأقصى» وحماته

اعتبر كتَّاب ومحللون فلسطينيون قرار رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تعليق اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بدءاً من اليوم الأربعاء، انتصاراً لـ«الأقصى» وحماته من المعتكفين البواسل والمقاومة.

وقال الباحث في الشأن الصهيوني د. صالح النعامي، في تغريدة له عبر حسابه على «تويتر»: صحيح أن الحكومة السابقة أيضاً منعت اليهود من اقتحامه في هذه الأيام، لكن نتنياهو فعل ذلك هذه المرة رغم معارضة شركائه في اليمين الديني.

وأضاف أن نتنياهو أدرك أن تدنيس اليهود لـ«الأقصى» خلال العشر الأواخر من رمضان يمكن أن يفضي إلى انفجار يسمح بظهور مزيد من الدلائل على تهاوي قوة الردع «الإسرائيلية».

وأشار النعامي إلى أن اليمين الديني، ممثلاً ببن غفير، وسموتريتش، أدرك حدود القوة التي يحوزونها، وأن الواقع أكثر تعقيداً من استلابهما للرؤى الدينية والأيديولوجية المجنونة والهاذية.

من جانبه، أكد المحلل السياسي ياسر الزعاترة أنه لا ثقة بالغزاة، مشيراً إلى أن التجربة الطويلة معهم تؤكد ذلك.

وأشار، في تغريدة عبر حسابه على «تويتر»، إلى أن رباط المرابطين والمعتكفين هو الذي فرض القرار وليس تفاهمات العقبة وشرم الشيخ وخشية التصعيد.

ردع الاحتلال

أما المختص في شؤون القدس زياد إبحيص، فأكد أن وقف اقتحام «الأقصى» في العشر الأواخر مصدره ردع ذاتي في وعي حكومة الاحتلال وشرطتها، لطالما جرى تكريسه بالتجربة بأن محاولة كسره تقابل بثمن كان باهظًا جدًا في بعض الأحيان، وهذا الثمن والردع يجب أن يستمر ويزداد، لأن الاحتلال يتطلع لفرض الاقتحامات 365 يومًا.

وقال: إن الامتناع عن فرض اقتحامات «الأقصى» في العشر الأواخر لرمضان هو سقف طوعي حددته شرطة الاحتلال لنفسها، منذ أن بدأت بفرض الاقتحامات برمضان عام 2008.

وأوضح إبحيص في مقطع مصور نشره عبر صفحته بـ«فيسبوك»، أن مصدر ذلك الخوف تدفق المصلين والمرابطين بعشرات الآلاف للاعتكاف في تلك الليالي، ما يجعل الاقتحام في اليوم التالي تحديًا أمام شرطة الاحتلال.

ومع صعود «الصهيونية الدينية» و«جماعات الهيكل»، حاولت شرطة الاحتلال فرض الاقتحامات في العشر الأواخر عام 2014 تحت ظل الحرب على غزة، وحاولت منع الاعتكاف، فجاء الرد من شباب القدس ومرابطيها في ليلة 27 رمضان بفرض الاعتكاف وإحراق مركز الشرطة بالخلوة الجنبلاطية في صحن قبة الصخرة المشرفة، وفق إبحيص.

وأضاف أنه في العام 2016، تكررت المحاولة فكان الجواب بالاعتكاف والرباط، واندلاع مواجهات واسعة، لكن في عامي 2019 و2021، تقاطعت ذكرى احتلال القدس مع 28 رمضان، فشهدت الأولى رباطًا محدودًا واستفرادًا بالقلة من المرابطين، فيما كانت الثانية شرارة انطلاق معركة «سيف القدس».

وكانت حكومة الاحتلال قررت، أمس الثلاثاء، تعليق اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى، بدءاً من اليوم الأربعاء، التي تتزامن مع العشر الأواخر من شهر رمضان.

كما تقرر منع وصول المستوطنين إلى المسجد الأقصى حتى نهاية شهر رمضان بناءً على توصية بالإجماع من وزير الجيش يؤاف غالانت، ورئيس الأركان هرتسي هاليفي، ورئيس الأمن الداخلي (الشاباك) رونين بار، ومفوض الشرطة يعقوب شبتاي.

ويشهد المسجد الأقصى يوميًا، عدا الجمعة والسبت، سلسلة انتهاكات واقتحامات من المستوطنين، بحماية شرطة الاحتلال، في محاولة لفرض السيطرة الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.

ومنذ سنوات، تمنع قوات الاحتلال المستوطنين من اقتحام المسجد الأقصى في العشر الأواخر من رمضان، منعاً من الاحتكاك والصدام مع آلاف المصلين والمعتكفين، في وقت رفضت فيه سلطات الاحتلال الاعتكاف من بداية شهر رمضان، ومنعت بالقوة المصلين من الرباط في “الأقصى»، واعتدت وأصابت العديد منهم خلال الأيام الماضية.

About Author

%d مدونون معجبون بهذه: