الرئيسية 08 الشبكة الاخبارية 08 أخبار عربية 08 الآلاف من أنصار النهضة نزلوا لشوارع تونس من أجل حماية المؤسسات

الآلاف من أنصار النهضة نزلوا لشوارع تونس من أجل حماية المؤسسات

توافد الألوف من أنصار حركة النهضة التونسية، أمس السبت، على العاصمة التونسية لتنظيم المسيرة الكبرى، تحت عناوين “وحدة مؤسسات الدولة والكف عن دعوات الفوضى ودعوات حل البرلمان إلى جانب الدعوة للوحدة الوطنية والانطلاق في الحوار الوطني”.

وقد صدرت دعوات للتخلي عن المسيرة تحت تبريرات كثيرة ممن نظموا مسيرات بدون مراعاة شروط الحفاظ على الصحة في ظل جائحة كورونا.

وقد أكد زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي، في تدوينة له على موقعه بـ”فيسبوك” قبل انطلاق المسيرة ببضعة أيام: إن حرية التظاهر مكفولة لكل التونسيين، ومن دافعوا على احتجاجات الحرق ينكرون على النهضة اليوم التظاهر السلمي، وأكد أنه لا تراجع عن مسيرة 27 فبراير.

الغنوشي: حرية التظاهر مكفولة لكل التونسيين

الثبات ودعم المؤسسات

وكان حزب حركة النهضة قد دعا أنصاره من كافة الولايات (المحافظات) إلى المشاركة في مسيرة يوم السبت، وذلك بعد أسابيع من مسيرات متتالية كل يوم سبت لأنصار الأحزاب التي لم تنجح في الانتخابات الماضية التي تتحالف مع قيعان المعارضة داخل البرلمان وخارجه.

وقال القيادي المتحدث الرسمي باسم حركة النهضة فتحي العيادي، الأربعاء 24 فبراير: إن المسيرة ضد استهداف التجربة الديمقراطية في تونس ودعوات حل البرلمان التي ترددت من قبل أنصار قيس سعيّد في مسيرات متواضعة جدًا من حيث العدد ونوعية المحتجين.

وأوضح العيادي لوسائل الإعلام أن هناك استهدافاً للتجربة الديمقراطية من داخل البرلمان وخارجه، من الحزب الدستوري الحر (من بقايا نظام بن علي والشق الفاشي فيه) ومن أطراف أخرى تدعو لحل البرلمان.

العيادي: هناك استهداف للتجربة الديمقراطية

هذا ما يريده الشعب

وتحت عنوان “الشعب يريد”، كتب رئيس الوزراء الأسبق القيادي البارز في حزب حركة النهضة على العريض: تظاهرة 27 فبراير تصحيح لتزييف، ويكتب الكثيرون باسم الشعب ويتكلمون باسمه دون أن يفوضهم.

وقال: أجتهد في هذه التدوينة للتعبير عن أهم ما يريده التونسيون أو على الأقل غالبيتهم، الشعب يريد مؤسسات سيادية متعاونة لا متصارعة أو متناحرة، الشعب يريد احترام الدستور من الهيئات والأحزاب والأفراد.

وأضاف: الشعب يريد فرض هيبة القانون واحترامه وتطبيقه، يريد أمانًا عامًا، وحربًا على الجريمة بكل أنواعها، ويرفض مظاهر التسيب والفوضى واستضعاف الدولة.

وواصل: الشعب يريد تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية بجرأة وإقدام وأغلبيته سيتفهم ويقبل كلفتها ذلك لأنّها إنقاذ للحاضر والمستقبل.

العريض: الشعب يريد مؤسسات سيادية متعاونة لا متصارعة أو متناحرة

وتابع: الشعب يريد احترام العمل والإنتاج، ووضع حد للإضرابات والاعتصامات العشوائية.

وأردف: الشعب يريد مقاومة الفساد الذي يحتمي بلوبيات مال وأعمال، وبنقابات عمال وعمال، وبإعلام وظيفي، وببطء القضاء في إصدار الأحكام.

وكتب: الشعب يريد الكفّ عن تزييف الوعي، ويريد التوقف عن الأساليب الشعبوية وحملات الكراهية والتقسيم والوعود الطوباوية.

وأن الشعب يريد إعلاء قيمة الاجتهاد في العمل والإنتاج، والتحرر من الكسل و”الدلال” في غير محلّه، كما أن الشعب يريد إعلاماً يبني الوعي ويرتقي بالذوق.

وختم تدوينته بالشعب يريد من النخب السياسية والنقابية والثقافية والإعلامية أن تتحلى بالمسؤولية والمصداقية والواقعية.

مرزوق: مسيرة السبت لإصلاح ما أفسده الآخرون

إصلاح بعض ما أفسدوا

وكتب الناشط السياسي بلال مرزوق على صفحته بـ”فيسبوك”: كثيرون نظموا تظاهرات باسم الشعب، سبوا وشتموا وقالوا كلامًا فاحشًا واعتدوا على مواطنين وآمنين، وطالبوا بإسقاط النظام باسم الشعب، ولم يفوضهم الشعب، ورفعت في تلك المسيرات شعارات تطالب بإسقاط الحكومة، وإسقاط النظام، وهي تأتي في أعقاب اضطرابات ليلية عنيفة شهدتها عدة مدن تونسية في يناير الماضي شابها أعمال نهب وحرق وإجرام.

وأردف: تظاهرة 27 فبراير ستصلح بعض ما أفسدوا، فتكون أقرب للتعبير عن التونسيين وعن تونس في تحضّرها وانتظامها وما يوحّد صفّها ويصون حاضرها ومستقبلها.

وتابع: مسيرة 27 فبراير ليست مسيرة الدفاع عن الشرعية بمعنى المناشدة، هي مسيرة للدفاع عن الدستور، عن النظام الديمقراطي لأجل الدفع نحو الإسراع بإرساء المحكمة الدستورية وتعديل القانون الانتخابي وتعديل وتجديد هيئة الاتصال السمعي البصري، وأيضاً لإرسال رسائل لدعاة عبادة الصنم الفرد بأن لا مجال للعودة للاستبداد.

About Author

%d مدونون معجبون بهذه: